الســـلام عليـكــم ورحمة الله وبركاته ,,..
الإحسان إلى الأطفال
الإحسان إلى الأطفال طريقا إلى التأثير ليس فيهم فقط .... بل في ابأهم واهليهم ... وكسب محبتهم جميعا ......
كان المربي الأول ـ صلى الله عليه وسلم ـ له حسن التعامل مع الصغار ...
كان لأنس بن مالك اخو صغير وكان عليه الصلاة والسلام يمازحه ويكنيه
( أبا عميـــر )
وكان للصغبر طير صغير يلعب به .... فمات الطير
فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يمازحه إذا لقيه ..
ويقول لــه : يا أبا عمير مافعل النغير ؟؟ ** يعني الطائر الصغير **وكان يعطف عليهم ويلاعبهم..
وكان عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم
يلاعب زينب بنت أم سلمه ويقول (( يا زوينب ... يا زوينب ))
وكان إذا مر بصبيان يلعبون سلم عليهم....وكان يزور الأنصار ويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤوسهم
وعند رجوعه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من المعركة أن يستقبله الأطفال فيركبهم معه...
فعند عوده المسلمين من مؤتة .. اقبل الجيش إلى المدينة راجعا ..
فتلقاهم عليه الصلاة والسلام والمسلمون ... و لقيهم الصبيان يشتدون ..
فلما رأى الصبيان قال عليه الصلاة والسلام : خذوا الصبيان فحملوهم .. وأعطوني ابن جعفر
فأتى بعبد الله بن جعفر فحمله بين يديه...
وكان صلى الله عليه وسلم يوما يتوضأ من ماء .. فأقبل إليه محمود بن الربيع طفل عمره خمس سنوات
فجعل النبي في فمه ماء ثم مجه في وجهه يمازحه .. أخرجه البخاري
وعموما كان النبي ضحوكا مزوحا مع الناس ..
يدخل السرور إلى قلوبهم ...
خفيف النفس ...
لا يمل احد من مجالسته ...
وكان إذا مازحه احد تفاعل معه .... وضحك وابتسم
ونقرأ نحن في أحاديث انه ابتسم حتى بدت نواجذه ..
إذن كــان لطيفا المشعر ..
أنيس المجلس ...
فلو وطنا أنفسنا على هذا التعامل مع الناس كبيرهم وصغيرهم ... لشعرنا بطعم الحياة الحقة ..